تضم القدس أكثر من 47 أثراً من الكنائس والآثار المسيحية منها كنيسة القيامة (وفيها عدة كنائس) ودير أبينا إبراهيم والدير الكبير.
والقدس في الديانة المسيحية تحظى بمكانة خاصة، كيف لا وفيها -حسب معتقدهم- موقع صلب يسوع ودفنه وفيها طريق الآلام، كما أشير إلى مغارة في القدس على أنّها موضع الجحيم الذي نزل إليه يسوع بعد موته ليحرر الأنفس البشرية.
وتحتضن القدس دير مار إبراهيم للروم الأرثوذكس، وقد سمّي بهذا الاسم تيمناً بالتقليد المسيحي الذي يقول إنّ أبانا إبراهيم جاء إلى هذه الصخرة يقدّم ابنه إسحاق ذبيحة. ويوجد في الكنيسة مذبح وشجرة زيتون علق الجدي بفروعها. وتوجد بئر عظيمة تحت الدير، كما توجد إلى اليمين كنيسة مار يعقوب للأرمن وكنيسة القديس ميخائيل للأقباط. وإلى يسارها ثلاث كنائس مكرسة للقديس يعقوب والقديس يوحنا والشهداء الأربعين, والدرج الذي إلى اليمين قبل الدخول إلى الكنيسة يؤدي إلى معبد "سيدة الأوجاع" ويقال له أيضاً كنيسة الإفرنج، وهي للآباء الفرنسيسكان الذين يحتفلون فيها بالقداس الإلهي كلّ يوم، وتحت هذه الكنيسة تقوم كنيسة أخرى مكرّسة للقديسة مريم المصرية.
أما الجلجلة فتبدأ عند الدخول إلى كنيسة القيامة حيث نجد في اليمين سلماً يوصل إلى كنيسة الجلجلة على ارتفاع خمسة أمتار عن أرض الكنيسة. وتنقسم إلى كنيستين صغيرتين. الأولى وتدعى كنيسة الصلب، تمّت فيها حسب معتقداتهم المرحلتين العاشرة وهي (تعرية يسوع من ثيابه) والحادية عشرة (صلب يسوع). فوق الهيكل الذي في صدر الكنيسة، ويوجد كذلك حجر الطيب ملاصق لكنيسة الجلجلة يقابله حجر من الجير الأحمر مزين بالشمعدانات والمصابيح. هذا الحجر مقام لذكرى ما ورد في إنجيل يوحنا بعد موت المسيح(2).
وتضم القدس في جنباتها قبر الخلاص الذي يقوم في منتصف بناء تزينه الشمعدانات الضخمة. "وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يكن قد وضع فيه أحد. وكان القبر قريباً فوضعوا فيه يسوع بسبب تهيئة السبت عند اليهود".
ينقسم البناء من الداخل إلى غرفتين، الغرفة الخارجية عبارة عن دهليز لإعداد الميت ويقال لها كنيسة الملاك. أما المدخل الصغير المغطّى بالرخام فهو الباب الحقيقي للقبر الأصلي والذي تمّ إغلاقه بحجرٍ إثر موت المسيح كما يقول الإنجيل(3). وفي* وسط الدهليز نجد عموداً قصيراً* يحمي* تحت الزجاج قطعة أصلية من الحجر المستدير الذي* سدّ* باب القبر*. ويوصل إلى القبر باب ضيق*. فنجد إلى اليمين مقعداً من الرخام* يغطي* الصخرة الأصلية التي* وضع عليها جسد* يسوع من مساء الجمعة وحتّى صباح الفصح.
وتحتضن المدينة المقدسة خورس الروم الأرثوذكس* ويقع مقابل القبر المقدس ويحتل الجزء المركزي* من البازيليك كلها*. وكان في* الماضي* خورس الآباء القانونيين أيّام الصليبيين*. وكذلك كنيسة الأقباط* -تقع خلف القبر المقدس في* مؤخرته حيث حفر فيه هيكل-، وتوجد كنيسة السريان الأرثوذكس- في آخر الرواق مقابل هيكل الأقباط- هنالك ممر ضيق بين العمودين يؤدي إلى قبر محفور في الصخر يعود إلى أيّام المسيح(4).
بعد هذا الاستعراض لأهمّ الأماكن المسيحية ذات الأهمية الدينية يتضح لنا أسباب تميز القدس بهذه المكانة المرموقة عند المسيحيين، فهي المكان الذي يحجّون إليه، وتهفو قلوبهم لزيارته والتبرك به. وقد كان للقدس مكانة عظيمة في نفوس المؤمنين من المسيحيين منذ يسوع -عليه السلام- ومن جاء بعده من حملة هموم دعوته.
أماكن مقدَّسة للنصارى في القدس
الرقم الموقع ملاحظات
1 كنيسة القيامة
2 طريق الآلام التي تشتمل على المحطات التسع التي تنقل عبرها الصليب
3 العلية المكان الذي تناول فيه المسيح ورفقاؤه العشاء الأخير
4 حديقة الجثمانية
5 قبر العذراء المباركة
6 جبل الزيتون
7 حديقة القبر يعتبرها كثير من النصارى البروتستانت أنها مكان قبر المسيح
8 العيزارية
9 بيت لحم وتوجد فيها كنيسة المهد ومغارة الحليب وحقل الرعاة
10 عين كارم مسقط رأس يوحنا المعمدان
11 عدة كنائس اثنان وثلاثون كنيسة لمختلف الطوائف