تضمّ القدس أكثر من خمسة عشر كنيساً ومعبداً جميعها إمّا أبنية مستأجرة، أو أبنية أنشئت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ولكن أهمّ المقدسات اليهودية والتي يدّعي اليهود وجودها هو هيكل سليمان المزعوم والذي له مكانة خاصة في العقل اليهودي فهو يقع في مركز العالم، فقد بُني في وسط القدس التي تقع في وسط العالم، وقدس الأقداس يقع في وسط الهيكل، فهو بمثابة المركز، وأمام (قدس الأقداس) حجر الأساس (النقطة التي عندها خلق الإله العالم)، وهو يمثل الكنز لديهم، فالإله في تصورهم خلق العالم بيد واحدة بينما خلق الهيكل بكلتا يديه، بل إنه خلق الهيكل قبل العالم، وهم بهذا يرونه أهمّ ما في اليهودية. ومن الملاحظ أنّ اليهود يخضعون الهيكل لكثير من الرموز المعاني الكونية العظيمة، فجاء معمار الهيكل وتصميمه خاضعاً هو الآخر لتلك التفسيرات.. وقد شيده الملك سليمان وأنفق ببذخ عظيم على بنائه وزخرفته.. حتى لقد احتاج في ذلك إلى أكثر من 180 ألف عامل(1). وقد أتى له سليمان بالذهب من ترشيش، وبالخشب من لبنان، وبالأحجار الكريمة من اليمن، ثم بعد سبع سنوات من العمل المتواصل تكامل بناء الهيكل (سفر الملوك الأول, الثاني).
كما أنّ اليهود يعتقدون أنّ كسارة ألواح موسى عليه السلام مدفونة تحت الجدار الغربي من سور المسجد الأقصى ببيت المقدس (حائط البراق) وهم يجتمعون هنالك يبكون ويحيون ذكر مجدهم الديني في هيكلهم، كما أنهم يطلقون عليه اسم (حائط المبكى).
ما يدَّعى من أماكن مقدَّسة لليهود في فلسطين
رقم الموقع ملاحظات
1 "حائط المبكى" إلا أنّه وقف إسلامي
2 عدة كنس في الحي اليهودي داخل المدينة القديمة
3 الهيكل المزعوم ولم يوجد أي أثر له