اسست الجبهة الديمقراطية مع اللحظة الاولى لانطلاقتها جناحها المقاتل والذي سمي آنذاك "القوات المسلحة الثورية"و قد سطرت هذه القوات الى جانب باقي التشكيلات الفدائية لفصائل المقاومة الفلسطينية عمليت بطولية احتلت مكانها المضيء فب تاريخ الشعب الفلسطينيز
ويمكن القول انه لو قاربنا بين الامكانات المحدودة التي توفرت "القوات المسلحة الثورية"آتذاك وبين الاعمال العسكرية المميزة التي نفذتها بشجاعة واقدام ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه لوجب التأكيد ان هذه القواتخطت سريعاً الخطات الضرورية لتحتل مكانتها المتميزة في الصفوف الاولى في ميدان الابداع في تطوير الكفاح المسلح الفلسطيني واسلاليبه وتكتيكاته المختلفة
ويسجل للجبهة الديمقراطية انها حاولت تجاوز الحالة التقليدية في الاعتماد فقط على المقاتلين المتفرغين والمحترفين حيث اسركيعناصر الميليشيا الشعبية (الشعب المسلح)الىجانب مقاتلي "القوات المسلحة الثورية"في العمليات النوعية التي نفذتها في منطقة غور الاردن ضذدوريات العدو ومستوطناته على حدود الضفة الغربيةويسجل التاريخ لهذا النوع من القتال المتطور سلسلة من لعمليت اهمها:"مناجل الشمال"وهوشي منه"وغيرهاوهي عمليات حرصت "القوات المسلحة الثورية"على اشراك اكبر عددممكن من مقاتلين فيهاواستهداف اكثر من هدف معادي في الوقت نفسه كما يسجل "للقوات المسلحة الثورية"انها اعطت للعمل المساح بعده السياسي حين رفعت شعار"البندقية والوعي السياسسي يداً بيد"وشعار "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية"في مواجهة العار القائل"هويتي بندقيتي"الذي اغفل الهوية السياسية للبندقية وحاملها
يسجل للجبهة الديمقراطية أنها حاولت تجاوز الحالة التقليدية، في الاعتماد فقط على المقاتلين
المتفرغين، فأشركت عناصر الميليشيا الشعبية إلى جانب مقاتلي القوات المسلحة الثورية في العمليات النوعية التي نفذتها في غور الأردن ضد دوريات العدو ومواقعه العسكرية
* احتلت القوات المسلحة الثورية موقعاً متقدماً في معارك التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، وسطرت ملاحم بطولية في الدفاع عن بيروت، في الوقت الذي كانت فيه تشكيلاتها في الجبل والبقاع تشن هجماتها الفدائية ضد مؤخرة العدو وعلى جوانبه
* ساهمت القوات المسلحة الثورية في إسناد الانتفاضة الأولى (87 ـ 1994)، من خلال فتح جبهة القتال في الجنوب اللبناني واستنزاف العدو الإسرائيلي، إلى جانب التصدي للأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد المخيمات والتجمعات السكنية الفلسطينية.
* أدخلت الجبهة الديمقراطية على خلاياها السرية للعمل المسلح في الداخل تطويرات مهمة، تم الإعلان عن عملياتها تحت اسم «قوات النجم الأحمر» التي نجحت في إلحاق خسائر فادحة في صفوف الإسرائيليين، من بينها تنفيذ حكم الإعدام بالحاخام دروكمان أحد كبار مؤسسي عصابة «غوش إيمونيم»
* رأت الجبهة الديمقراطية ضرورة تسليح انتفاضة الاستقلال بأهداف واضحة وملموسة تنطلق من أن المقاومة المسلحة ليست هدفاً قائماً بحد ذاته، بل هي وسيلة من وسائل الكفاح ضد الاحتلال وحق مشروع للشعب الفلسطيني
* بعد أحداث 11/9 في الولايات المتحدة، أخذت الاستراتيجية العسكرية للجبهة الديمقراطية بعداً جديداً وفر للمقاومة الفلسطينية سباقاً سياسياً وقانونياً يحميها من كل تهم ممارسة الإرهاب، وظهّرها كمقاومة مشروعة تتم ضد جنود عسكريين ومستوطنين مسلحين يقومون بدور المحتل
* شكلت عملية «حصن مرغنيت» نموذجاً للعمل الفلسطيني المقاوم الذي يضفي المزيد من الشرعية على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، وعملاً شجاعاً يجرد الجانب الإسرائيلي من كل الذرائع لاتهام الشعب الفلسطيني وانتفاضته ومقاومته بالإرهاب يسجل لكتائب المقاومة الوطنية أن مقاتليها كانوا في مقدمة الصفوف في الدفاع عن المناطق السكنية قطاع غزة في مواجهة عمليات الاجتياح الإسرائيلية، وسطر مقاتلوها صفحات من البطولة في هذه المعارك
* اتخذت حكومة شارون قرارها بالانسحاب من قطاع غزة تحت وطأة ضربات المقاومة الفلسطينية ولا يقلل من هذا الأمر أن يدرج شارون مسألة الانسحاب في إطار خطة إسرائيلية تهدف إلى إغلاق الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة
البدايات الأولى... القوات المسلحة الثورية
يخطئ من ينظر إلى «كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية» ـ الجناح المقاتل للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، خارج السياق العام لتاريخ الجبهة الديمقراطية ودورها في مجمل العملية الكفاحية للشعب الفلسطيني وقواه السياسية، وبشكل خاص، في ميدان العمل المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي. إن تجربة «كتائب المقاومة» تأتي في امتداد التجربة المشرقة للجبهة الديمقراطية في مجال الكفاح المسلح ضد الاحتلال منذ انطلاقتها في 22 شباط (فبــراير) 1969.
لقد أسست الجبهة الديمقراطية، مع اللحظة الأولى لانطلاقتها، جناحها المقاتل، والذي سمي آنذاك «القوات المسلحة الثورية». وقد سطرت هذه القوات، إلى جانب باقي التشكيلات الفدائية لفصائل المقاومة الفلسطينية، عمليات بطولية، احتلت مكانها في التاريخ المضيء للشعب الفلسطيني. ويمكن القول إنه لو قارنّا بين الإمكانات المحدودة التي توفرت «للقوات المسلحة الثورية» آنذاك، وبين الأعمال العسكرية المميزة التي نفذتها بشجاعة وإقدام ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، لوجب التأكيد أن هذه القوات خطت سريعاً الخطوات الضرورية لتحتل مكانتها المميزة في الصفوف الأولى، في ميدان الإبداع في تطوير الكفاح المسلح الفلسطيني وأساليبه وتكتيكاته المختلفة.
ويسجل للجبهة الديمقراطية أنها حاولت تجاوز الحالة التقليدية، في الاعتماد فقط على المقاتلين المفرغين والمحترفين، حين أشركت عناصر الميليشيا الشعبية (الشعب المسلح) إلى جانب مقاتلي «القوات المسلحة الثورية» في العمليات النوعية التي نفذتها في منطقة غور الأردن ضد دوريات العدو ومواقعه العسكرية ومستوطناته على حدود الضفة الفلسطينية المحتلة. ويسجل التاريخ لهذا النوع من القتال المتطور سلسلة من العمليات أهمها «مناجل الشمال»، «هوشي منه»، وغيرها. وهي عمليات حرصت «القوات المسلحة الثورية» على إشراك أكبــر عدد ممكن من المقاتلين فيها واستهداف أكثر من هدف معادي في الوقت نفسه، في سبيل شق الطريق أمام الشعار الذي رفع آنذاك «الحرب الشعبية طويلة الأمد». كما يسجل «للقوات المسلحة الثورية» أنها أعطت للعمل المسلح بعده السياسي، حين رفعت شعار «البندقية والوعي السياسي يداً بيد» وشعار «لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية»، في مواجهة الشعار الشعبوي القائل «هويتي بندقيتي» فأغفل الهوية السياسية للبندقية ولحاملها.