الرساله 3
الجوهره المصونه
والدره المكنونه
زوجتنا فاطنه أحمد عبد الغفار
يوصل ويسلم ليها
في منزلنا الكاين في جبلاية الفار
أما بعد ..
فهذا تاني خطاب ..
باعتين طيه ما قدرنا المولى عليه ..
وعنبعتلك في ظرف الجمعه .. طرد
الطرحه والجزمه بتوعك ..
وكساوي عزيزه وعيد .
دورت الحسبه ف راسي وقلت يا واد يا حراجي ..
هو يعني قانون العيل ما يدوقشي الكسوه ..
غير في العيد ؟
أمال كيف العيل حيحس أبوه جنبه
إذا كان الأب .. بعيد .. ؟
بقى أول ما دلقنا يا فاطنه بابور السد على محطة إسوان
أنا والجدعان
حسيت بالدوخه
مش أول مره باسيب جبلاية الفار .. ؟
رحنا المكتب
طبعنا البطاقات ..
ومضينا على الورقات
أه يا (( فطاني )) لو شوفتي الرجاله هْنِهْ
قولي .. ميات .. أولوفات ..
بحر من ولاد الناس ..
إللي من (( درجا )) واللي م (( البتانون ))
واللي من (( أصفون)) و (( التل))
جدعان .. زي عيدان الزان .. سايبن الأهل .
وتطلي في عين الواحد يا ولداه ع الغربه ..
عارفه يا مرتي الراجل في الغربه يشبه إيه .. ؟
عود دره وحداني .. في غيط كمون ..
حسيت بالخوف ناشع في عروقي زي البرد .
قضينا الليله الأولانيه في أي مكان .
العين مشقوقه..
والبال ..
زي الغله اللي بتسرسب من يد الكيال
وندهت عليكي قلت : انا بنده
امعاني ؟
سامعيني يا عيال ؟
النبي لولا الخوف واللومه من الرجاله ..
لاركبت القطر وعدت
قبل ما أروح لموظف
قبل ما أرد سؤال.
وقعدت أعقل نفسي وأقول : يا حراجي يا بوي
أمال جيت ليه ؟
الخايف من الغربهة ما يجيش
اتحمل علشان كسوة عيد .. ورغيف العيش
لكإنك ياخي رحت (( الديش ))
من خوفي يا مرتي
قعدت أهدي الرجاله .
فاطنه ..
أول ما تفكي الخمسه جنيه
اطلعي ع الفور ..
وإدي حساب (( عمران )) وجنيه (( بمبة الصباغ ))
والباقي زيحوا بيه القارب
لما يعدلها الرحمن
سلمى ع الوِلد .. وع (( الحاج التايب ))
بلا كتر كلام ..
سلمي على كل اللي لينا فيهم نايب ..
وإوعي يا فطنه لما ارجع وأبص ف وش اللولاد ..
أعرف إن أبوهم كان غايب .
وإحنا هنا بنستنى الجوابات بفروغ صبر
طول ما الجوابات رايحه وجايه .
اعتبري كإني باجي أشوفك..
واجى .
زوجك لاوسطى حراجي
***
أسوان
زوجي الغالي
لاوسطى حرجاي القط
العامل في السد العالي
جبلاية الفار