الرسالة 4
وصلنا الطرد وجانا المبلغ يا حراجي ..
أحياك الرب وأبقاك ألفين عام ..
ولا عاد يقطعلك عاده ولا حس..
ولا يقفل لك كف ..
ولا يطوي من قدامك سجادة الخير والسعاده ..
اما بعد ..
فإحنا وزعنا المبلغ زي ما قلت..
ولعلك ما تشغلش بالك فينا وتبقى في راحة بال ..
إحنا يا حراجي – بعيد الشر- إن ضاقت بينا الحال يكفينا ريال
كفايه علينا البسطاوي الظهر يخطي عتبة الدار
غمبارح .. جانا (( الشيخ قرشي )) .. وخبط ع الباب ..
جه ساعة المغرب
قاللي لا بدن ما نبص لعيد ..
قاللي : (( يا بت المرحوم ..
الواد لازمه الكتاب ..
يو السوق ..
إتدلي هاتي له قلمين بوص .. ودواية .. ولوح )) ..
وضحك .. بعدين قاللي : (( لاحسن يطلع لوح ))
وأنا بيني وبينك يا حراجي عاوزاه يكبر
ويعوضنا عن الأهل ويعمل لنا قيمه ..
عاوزاه تكون قيمته ف جبلاية الفار قيمة القيمه ..
اللي بتقوله عن أسوان يا بوعيد ..
حكايه ولا حكايات أبو زيد ..
هيا يعني .. مش زي بلدنا .. ؟
أمال ناسها بيسووا إيه .. ؟
ما بيشتغلوش ليه ؟
وإنت .. طول عمرك راجل صاحب فاس
فهمهاني دي
لاحسن عامله في راسي زي الخبطه ..
كيف صاحب الفاس يصبح أوسطى .. ؟
صاحبك (( تكروني )) لما أتى بالطرد ..
شيعنا معاه الموجود ..
...............................................
في الليل يا حراجي تهف عليا ما عرف كيف ..
هففان القهوه .. على صاحب الكيف ..
وبامد إيديا في الظلمه ألقاك جنبي ..
طب والنبي صُح ومش باكدب يا حراجي .
وباحس معاك إن الدنيا لذيذه .
كيف حال (( عبد العال التابه )) و (( على اب عباس ))؟ ..
وقوللي يا حراجي ..
بتاكل كيف . ؟ وبتلبس إيه ؟ وبتقلع إيه ؟
بتنام فين ؟
قاعد في المطرح مع مين ؟
مين اللي بيغسلك توبك
وبتتسبح فين .. ؟
...............................................
في نهاية القول ..
أنا رح أشيع عيد ع الكتاب ..
فا إبعت له ووصيه على شد الحيل ..
وجميع الناس في الجبلايه
عايزين لك كل سعاده وخير ..
وبيتمنولك تاني ترجع في السلامه ..
تعمر مصطبتك ..
وتقيد اللنضه في الدار ..
زوجتك
فاطنه أحمد عبد الغفار
جبلاية الفار
***
الجوهره المصونه
والدرر المكنونه
زوجتنا فاطنه أحمد عبد الغفار
يوصل ويسلم ليها
في منزلنا الكاين في جبلاية الفار
أسوان