Admin Admin
عدد المساهمات : 669 نقاط : 1362 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 34 الموقع : دمشق
| موضوع: حكمة الحياة الأربعاء أكتوبر 19, 2011 3:59 pm | |
| خرج أحد الحكماء مع إبنه خارج المدينة ليعرّفه على تضاريس الحياة في جو نقي، بعيدا عن صخب المدينة وهمومها. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة، وأثناء سيرهما تعثّر الطفل في مشيته وسقط على ركبته، صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل : آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : من أنت؟؟ فإذا الجواب يرد عليه : من أنت ؟؟ إنزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال، فرد عليه : أنا أسألك من أنت ؟ ومرة أخرى جاء الرد بنفس التحدي : أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه، فصاح غاضباً "أنت جبان" فجاء الرد "أنت جبان" عندها نظر الطفل إلى أبيه، فوجده مبتسما. فقال لأبيه : أراك تبتسم ولا تبالي بما يجري لي قال الأب لإبنه : إنتبه للجواب هذه المرّة وصاح في الوادي : إني أحترمك فجاء الجواب بنفس نغمة الوقار : إني أحترمك تعجّب الطفل من تغيّر لهجة المجيب ولكن الأب أكمل قائلاً : كم أنت رائع فجاء الرد : كم أنت رائع إندهش الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحوّل في الجواب فقال لأبيه : ماذا يجري قال الأب الحكيم، يا بني نحن نسمّي هذه الظاهرة : الصدى لكنّها في الواقع هي الحياة بعينها، إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك إذا أردت أن يحبك أحد، فأحبب غيرك إذا أردت أن يحترمك أحد، فاحترم غيرك إذا أردت أن يرحمك أحد، فارحم غيرك إذا أردت الناس أن يساعدوك، فساعد غيرك لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم أولاً | |
|