Admin Admin
عدد المساهمات : 669 نقاط : 1362 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 34 الموقع : دمشق
| موضوع: على ضفة نهر بييدرا جلست وبكيت: إحدى الروايات الرائعة لباولو كويلهو الذي يعتمد برواياته على استكشاف الثروة الروحية......... الخميس أبريل 07, 2011 11:45 pm | |
| على ضفة نهر بييدرا جلست وبكيت: إحدى الروايات الرائعة لباولو كويلهو الذي يعتمد برواياته على استكشاف الثروة الروحية الموجودة في قلب كل واحد منا .
وهي من أحلى المقتطفات . انشالله تعجبكون
-أحيانا نكون فريسة لشعور بالحزن لا نستطيع السيطرة عليه و نلاحظ أن اللحظة السحرية لذلك اليوم قد مرت و انتهى أمرها و لم يعد لدينا ما نفعل فالحياة إذا تخفي سحرها و فنها
ينبغي أن نصغي للطفل الذي كناه في أحد الأيام و الذي استمر وجوده فينا ، هذا الطفل يعرف ما هي اللحظات السحرية ، نستطيع أن نخنق بكاءه و لكننا لا نستطيع أن نسكت صوته .
هذا الطفل الذي كناه يوما بقي موجودا . سعداء هم الأطفال الصغار و إن لهم ملكوت السموات .
إذا لم نولد من جديد و إذا لم نتواصل إلى النظر إلى الحياة من جديد مع براءة الطفولة و حماستها فلا معنى للحياة إذا.
فلنعر اهتمامنا و انتباهنا لما يقوله لنا الطفل الذي مازال يعيش في قلبنا دون أن نخجل منه ودون أن نجعله يخاف لأنه ترك وحيدا و لأننا لا نكاد نسمعه فلنشعره بأنه محبوب من جديد ولنقدم له الغبطة حتى لو كان ذلك يعني أن نعمل بغير الطريقة التي اعتدنا عليها حته لو بدا ذلك حماقة في عيون الآخرين
اعلموا أن حكمة بني البشر ..... جنون عند الله . و إذا نحن أصغينا إلى الطفل الذي يسكن روحنا فإن عيوننا ستلمع من جديد ،
و إذا لم نقد الاتصال مع هذا الطفل ...........فإننا لا نفقد الاتصال مع الحياة .
_ يجب أن نجازف .....نحن لا نفهم معجزة الحياة حقا إلا عندما يحدث لنا ما لا ننتظر .
إن الله يعطينا في كل يوم ومع طلوع الشمس لحظة نستطيع فيها أن نغير كل ما يجعلنا تعساء.
في كل يوم نتجاهل فهمنا بأن هذه اللحظة لها وجود ونتظاهر بالاعتقاد بأن هذا اليوم شبيه بالغد ، ولكن .......عندما ينتبه المرء لليوم الذي يعيشه فإنه يكتشف هذه اللحظة السحرية التي يمكن أن تكون مختبئة في الدقيقة التي نضع فيها عند الصباح مفتاحنا في القفل أو هي مختبئة في فترة الصمت التي تلي وجبة المساء أو في ألف وواحدة من الأشياء التي تبدو لنا كلها متشابة . ولكن هذه اللحظة موجودة . وهي اللحظة التي تمر فينا كل قوى النجوم وتسمح لنا بأن نحقق المعجزات.
إن السعادة أحيانا نعمة ربانية و لكنها في معظم الأحيان فتح . فهذه اللحظة السحرية من النهار تساعدنا على التغيير وتدفعنا للبحث عن أحلامنا ، نحن سنتألم و نجتاز محنا سيئة ، ولكن تلك هي فترات الانتقال التي لا تترك آثارا . ثم سنتمكن بعد ذلك من النظر إلى الوراء بفخار و إيمان ، شقيٌ هو من يخاف المجازفة قد لا يتعرض أبدا للخيبة و لا لفقدان الأمل قد لا يتألم مثل هؤلاء الذين يسعون وراء حلم ، ولكنه عندما سينظر إلى الوراء ( ذلك لأننا ننظر دائما إلى الوراء) فإنه سيسمع قلبه يقول له ماذا فعلت بالمعجزات التي زرعها الله في أيامك ؟ ماذا فعلت بالمواهب التي عهد بها السيد إليك ؟لقد دفنتها في قاع ثقب لأنك خفت من ضياعها
والآن .......ها هو ما بقي لك اليقين بأنك أضعت حياتك
شقي هو من ينتظر هذه الكلمات عندئذ سيؤمن بالمعجزات و لكن اللحظات السحرية من الحياة ستكون قد مضت . | |
|