أخيراً.. بدأت الفتاة الهولندية لورا ديكر، البالغة من العمر 14 عاماً، الخطوة الأولى في رحلتها المنفردة للدوران حول العالم باستخدام قارب شراعي، حيث انطلقت من ميناء بلدة "دن أوسه" الساحلية في جنوب هولندا، التي تقيم بها، في التاسعة وعشر دقائق من صباح الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الفتاة التي تأمل بأن تكون أصغر مراهقة تقوم برحلة منفردة حول العالم، بيتر دي لانجي، إنها "سوف تصل إلى البرتغال، قرب العاصمة لشبونة، خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة"، وأضاف أنها "تسافر على قاربها غوبي، ويرافقها والدها حتى لشبونة، ومن هناك ستبدأ رحلتها الفردية للإبحار حول العالم."
وواجهت لورا ديكر العديد من العقبات في تحقيق حلمها للدوران حول الأرض بقارب شراعي، في وقت سابق من العام الماضي، إلا أن السلطات الهولندية وضعت الفتاة تحت رعاية مؤسسة حكومية لمدة شهرين، في أغسطس/ آب الماضي، بعدما رفض والداها منعها من القيام برحلتها التي قد تتضمن الكثير من المخاطر المحتملة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، صدر حكم قضائي يمنع المراهقة الهولندية من الإبحار منفردة حول العالم، بدعوى أنها ليس ليدها الخبرات الكافية للقيام بهذه الرحلة على مسؤوليتها.
ولكن عادت المحكمة لتمنحها الإذن بالإبحار هذا العام، إذا ما أوفت بعدد من المتطلبات الخاصة التي اشترطتها المحكمة، بعدما أنهت الوصاية الحكومية عليها.
ونقلت إذاعة هولندا العالمية أن أحد الأسباب التي دعت المحكمة إلى إلغاء الوصاية القانونية، هو تراجع والدتها عن تحفظاتها السابقة على خطط ابنتها، مشيرة إلى أن الفتاة كانت تحظى في البداية بتشجيع والدها فقط، وهو نفسه من عشاق الإبحار الشراعي، بينما كانت أمها، المنفصلة عن والدها، متخوفة من نتائج هذه المغامرة.
وتسعى لورا، التي ستكمل 15 عاماً في سبتمبر/ أيلول المقبل، إلى تحطيم الرقم القياسي المسجل حالياً باسم الأسترالية جيسيكا واتسون، التي كانت في السادسة عشرة من عمرها، حين عادت سالمة إلى ميناء سيدني، بعد أن أكملت رحلتها حول العالم، بمفردها في قارب شراعي.