أكد رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل أن تعنت الاحتلال الإسرائيلي وغياب الإرادة الدولية للتصرف، هما العقبتان في طريق التسوية.وأوضح مشعل في معرض رده على سؤال خلال مقابلة أجراها معه رئيس بلدية لندن العمالي السابق كين ليفنغستون لحساب مجلة 'نيوستيتمان' البريطانية في عددها الصادر أمس الأول، عما إذا كان لدى حركة حماس 'خطة طريق' تقود للتسوية أن الحركة لديها خطة مبنية على أن التسوية السلمية الأكثر واقعية للأزمة، تبدأ بوقف لإطلاق النار بين الجانبين وترتكز على انسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967'.
وبين مشعل في معرض رده على سؤال حول الدور الذي لعبته واشنطن والاتحاد الأوروبي ومصر وسلطة رام الله في حصار غزة أنه لولا تواطؤ بعض القوى الإقليمية والدولية مع (إسرائيل) لما نجح الحصار الإسرائيلي.
وعبر مشعل عن تفضيله لحل الأزمة مع (إسرائيل) سياسياً، مشيراً إلى أن القوة العسكرية خيار لجأ إليه الشعب بعد فشل كافة الخيارات الأخرى، وان تصرفات (إسرائيل) وتواطؤ المنظومة الدولية عبر الصمت أو اللامبالاة أو التورط الحقيقي، قادت إلى المقاومة المسلحة.
وقال مشعل: 'نحن نفضل أن نرى القضية تحل سلمياً، وإذا انتهى الاحتلال وتمكن شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره فوق أرضه، فلن يكون هناك حاجة لاستخدام القوة'، مضيفاً: 'الحقيقة هي أن نحو 20 عاماً من المفاوضات السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تُعِد أياً من حقوقنا، لا بل بالعكس زادت من المعاناة والخسائر جراء التنازل الأحادي الجانب'.
واعتبر مشعل حركة حماس حركة تحرر وطني عندما سئل إن كانت حماس حركة سياسية أم دينية، ولكنه استدرك: 'نحن لا نرى تناقضا بين هويتنا الدينية ومهمتنا السياسية'.