هل هي "ديموقراطية إسرائيلية" أم "ديموقراطية يهودية"؟ ستكون انت الحكم. هل تعلم:
* إن الفلسطينيين المسلمون والنصارى كانوا يكونون 92% من سكان فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى وكانوا يملكون 97% من أراضيها؟ حتى عام 1948 بقي الفلسطينيين المسلمون والنصارى يكونون ثلثي السكان في فلسطين، فيما أغلبية الثلث الأخر هم مهاجرين يهود غادروا أوروبا بسبب اضطهادها لمواطنيها اليهود؟
تجدر الملاحظة بأن هجرة اليهود لفلسطين تمت بمساعدة الاحتلال البريطاني رغم المعارضة الحادة للشعب الفلسطيني التي كانت السبب الرئيسي لإنطلاق ثورة 1936.
* إن أغلبية الاراضي في اسرائيل يتم إستئجارها من قبل اليهود فقط ولا يتم تملك الارض لأن اللاجئين هم الملاك القانونين لها؟
* إن من بين الخمس وأربعين مُوقِع على "وثيقة الأستقلال للدولة اليهودية" فى 14 أيار 1948، لم يكن سوى واحد مولود في فلسطين والآخرين لاجئين ولد معظمم في روسيا القيصرية وبولندا؟
* أن الهدف الرئيس للصهيونية هو تكوين دولة غالبية سكانها من اليهود؟ وعندما تعسر تحقيق هذا عن طريق إستقطاب الهجرة اليهودية، لم يبقى سوى حل وحيد لحل هذه المشكلة الحسابية وهو التطهير العرقي للأغلبية الفلسطينية.
* تجدر الإشارة بأن التوازن السكاني في فلسطين منذ عام 48 لا يزال قائماً لغاية الان، وهو ثلثين للفلسطينين وثلث للصهاينة اليهود برغم التطهير العرقي والأضطهاد الذي حل بالشعب الفلسطيني منذ النكبة.
* لأن الشعب الفلسطيني لا يزال يملك قانونياً 93% من أراضي فلسطين، سنت الحكومة الأسرائيلة قانون يسمح بالإستيلاء على أملاك اللاجئين الفلسطينين يدعى بقانون "املاك الغائب"، ولإستغلال أملاك الفلسطينين الحاملين للجنسية الأسرائيلية سنت الحكومة الأسرائيلة قانوناً آخر (إسمه مُناقض لفحواه) يدعى بقانون "الحاضر الغائب". المضحك والمبكي أن هذا القانون يعتبر كل من نزح عن أرضه غائباً إلا إذا قرر بيعها للوكالة اليهودية أو إحدى المؤسسات الصهيونية فيعتبر حاضراً!
* إن أكثر من 80% من الشعب الفلسطيني هم لاجؤون محرومون من العودة لديارهم فقط لأن دينهم هو الدين الإسلامي او النصراني؟ وأما اليهود تسهل أمامهم الهجرة وإستملاك عقارات الشعب الفلسطيني من خلال المنح والقروض بلا فائدة فقط لكونهم يهود.
* إن القانون الأسرائيلي يعاقب كل شخص يدعي إعتناقه للدين اليهودي بحبسه سنتين على الاقل؟ وهذا لمنع إنتقال الإمتيازات الكثيرة التي منحت لليهود لأبناء ديانات أخرى . بينما لا يوجد أي عقاب لإدعاء اليهود باعتناق الدين الإسلامي أو النصراني
* إنه في المناطق المحتلة تم تخصيص شوارع لإستعمال السائقين اليهود فقط، ويتم إطلاق النار على السائقين غير اليهود؟
* إن الفلسطينين في المناطق المحتلة يحملون بطاقات هوية لونها برتقالي وللإسرائيلين بطاقات هوية لونها أزرق؟ كذلك يوجد قانون اسرائيلي مشابه لألوان لائحات السيارات.
* إن الفلسطينين في المناطق المحتلة يخضعون لقوانين تختلف عن القوانين التي يخضع لها اليهود المهاجرين؟ فهل هذا نظام تميز عنصري (أبارت هايد) أم لا؟
فكما ترى يا زائرنا الكريم بأن الركيزة الرئيسية للصهيونية (بغض النظرعن تباينها السياسي) هو إقامة دولة اغلبيتها يهودية بغض النظرعن الوسائل. منذ البداية خطط رؤساء الحركات الصهيونية لنقل اليهود لفلسطين وتهجيرالفلسطينين خارج موطنهم. وفي هذا السياق قال دافيد بن جوريون (واحد من اهم ثلاثة مؤسسين للحركه الصهيونيه واول رئيس وزراء إسرائيلي) في عام 1944:
"الصهيونية هي نقل [ترانسفيرTRANSFER] اليهود. فأما عن نقل العرب فسيكون أسهل من نقل اي ناس آخرين. فيوجد الكثير من الدول العربية المجاورة التي من الممكن ان تستقبلهم . . . فأنا ارى بأن نقلهم سيحسن وضعهم وليس العكس."(Expulsion Of The Palestinians, p. 159) لاحظ إستخدام كلمة نقل لإستلطافها على السامعين، وماهي إلا جريمة حرب وفي وقتنا الحالي إسمها تطهير عرقي.
بناءً على الكثير من مراسلاتنا مع الزوار الصهاينة للموقع، نجد الاغلبية الساحقة (بلا شك توجد هناك أقلية مناهضة للصهيونية) تفضل العيش في وهم الرواية الصهيونية التي نشأوا عليها، وهي أن فلسطين فارغة من سكانها الاصلين، والموجدين فيها عند النكبة قد قدموا حديثا من الدول العربيه المجاورة بعد تزايد الاستثمار اليهودي فيها. ولكن في قرارة أنفسهم يعلمون الحقيقة، إلا أن ذاكرة المحرقة النازية هي التي تحجبهم عن الواقع وتجردهم من إنسانيتهم. وللاسف الشديد غالبية الشعوب الغربية ترى الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي من منظار المحرقة النازية ايضاً وهذا هو الذي يجعلهم يغضون الطرف عن جرائم الحرب الصهيونية. فالعنصرية الصهيونية (التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني لقرابة ستة قرون) هي ضرورية لإستمرارية هذا الكيان العنصري.