Admin Admin
عدد المساهمات : 669 نقاط : 1362 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 34 الموقع : دمشق
| موضوع: جدار الفصل العنصري ........ حقائق و أرقام الأحد نوفمبر 29, 2009 10:31 pm | |
| تبلغ مساحة فلسطين التاريخية أكثر من 27 الف كيلومترًا مربعاً، وتشكل الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 22% من هذه المساحة، أي حوالي 6000 كيلومترٍ مربعٍ تشكل الضفة الغربية الجزء الأكبر من هذه المساحة البالغة حوالي 5635 كم2.
منذ بدء عملية التسوية السياسية رسمياً، بدأ تداول الأرقام بين الفلسطينيين عن نسبة المساحات التي تخضع للسلطة الفلسطينية، وذلك من خلال نبضات متعددة، حيث تم تسليم الفلسطينيين حوالي 42% من مساحة الأراضي الفلسطينية، مقسمة بين ما أطلق عليها مناطق"أ+ب"، والتي تشمل معظم المدن والقرى الفلسطينية أي مساحة البقعة العمرانية" المخططات الهيكلية"، والتي كانت في الواقع مقطعة الأوصال.
يشكل الخط الأخضر بالنسبة للأراضي الفلسطينية الحدود مع الأراضي التي احتلت في العام 1948، ويعد الجزء الفاصل مع الضفة الغربية الجزء الأطول بحيث يتجاوز 312 كم، كذلك طول نهر الأردن 120 كم2 إضافة إلى حصة الفلسطينيين من البحر الميت وهي 200كم2، والخط الفاصل في قطاع غزة ما يقارب "60" كم، وبهذا تكون الدولة الفلسطينية المقترحة عبارة عن جزأين منفصلين هما" الضفة الغربية وقطاع غزة" وهذا هو الطموح الفلسطيني، ولكن إسرائيل رغم ذلك تحاول تقطيع أوصال الضفة الغربية بعدة طرق، أكثرها تأثيراً يتمثل في الاستيطان الإسرائيلي الذي سيشكل العائق الأكبر أمام تقدم المفاوضات، وتشكل هذه المستعمرات أكثر من 250 مستعمرة إسرائيلية، وتحتل أكثر من 2% من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويضاف إلى ذلك المخططات الاستيطانية التي تتجاوز4% من مساحة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وكذلك الطرق الالتفافية التي تزيد عن 80 طريقًا وتربط هذه المستعمرات والتي تشكل مساحتها أكثر من 1% من المساحة الإجمالية، إضافة إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تزيد عن 114 حاجزاً رئيسياً.
إضافة إلى هذه الأطماع الإسرائيلية، يقوم جدار الفصل العنصري الذي تنفذه سلطات الاحتلال من آب 2002 والذي يقتل الأمل بإقامة الدولة الفلسطينية، هذا الجدار الذي يتجاوز الخط الأخضر إلى داخل حدود الضفة الغربية، بحيث لم يتم بناؤه على الحدود الفاصلة، وإنما بعمق يختلف حسب التواجد الاستيطاني، وذلك لضم أكبر عدد من المستعمرات الإسرائيلية للدولة العبرية، يعد" الجدار" المشروع الشخصي لشارون والذي كان قد وضع مخططاته في أواسط السبعينات، وأطلق عليه حينها اسم " النجوم السبعة"، والذي يهدف إلى احتلال المحورين الغربي والشرقي للضفة الغربية، وبذلك يطبق حلمه عندما كان وزيراً بعد ما أصبح رئيسا للوزراء.
تضم المرحلة الأولى من الجدار أكثر من 112 كم2 والتي تعد من أخصب الأراضي الزراعية في فلسطين، وهي المساحة الممتدة من محافظة جنين إلى قلقيلية، وبالتحديد من قرية سالم في الشمال إلى مدينة قلقيلية في الجنوب. وبعد الانتهاء من تنفيذ هذا الجزء من الجدار، الذي يتجاوز طوله 160 كم، فسيكون أكثر خطراً وأكثر اتساعاً ليصل إلى عمق 10- 25 كم، وخاصة في منطقة سلفيت ورام الله بهدف ضم أكبر عددٍ من المستعمرات خاصة التجمع الاستيطاني"أرئيل". ومع أن طول الخط الأخضر يبلغ 312 كم، فإن طول الجدار سيصبح من الناحية الغربية فقط، وفي حال تم بناء الجدار الشرقي سيزيد طوله عن 600 كم، وذلك للاعتبارات السابقة، وليقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، ويقضي على حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم القابلة للحياة، وفي حال اكتمال الجزء الغربي من الجدار فإنه يكون بذلك قد فصل أكثر من 1132كم2 أي حوالي 20% من إجمالي المساحة باستثناء المرحلة الثالثة والمتمثلة في الجهة الشرقية والمسماة بخط آلون، وتقدر مساحة هذه المنطقة بأكثر من 1200 كم2، وهذا كله يعطي أكبر مساحة ممكنة لصالح ضم المستعمرات، والبؤر الاستيطانية غير الشرعية حسب القوانين الدولية.
ومع انتهاء المرحلة الأخيرة من الجدار فإن الضفة تصبح عبارة عن ثلاثة كانتونات منفصلة، الأول في الشمال وتضم نابلس وجنين وطولكرم و قلقيلية ، وتتصل مع رام الله بمعبر قرب مفرق زعترة، وتبلغ مساحته 1930 كم2 ، والثاني في الجنوب ويضم الخليل وبيت لحم ومساحته 710كم2 ، وثالث في مدينة أريحا ومساحته 60 كم2 ، بذلك يكون مجموع مساحة الكانتونات الثلاثة 2700 كم2 أي 10% من مساحة فلسطين التاريخية، التي تساوي 42% من الأراضي الفلسطينية عام 1967 أي ما يعادل مساحة مناطق "أ+ب".
ومع أن إسرائيل بدأت سياستها الحالية منذ احتلالها للضفة الغربية عام 1967 إلا أن سياسة الفصل والعزل كانت على مراحل، بحيث تم الوصول إلى الوضع القائم حالياً، ويندرج ذلك تحت عنوان سياسة الإستيطان الإسرائيلي، ومصادرة وضم الأراضي، وكان ذلك واضحًا من خلال ضم 72 كم2 من محافظة القدس إلى حدود إسرائيل، بعد أيام قليلة من احتلال القدس، وهذه الأراضي تشكل شريطاً آخر للتوسع الاستيطاني، إذ يعد أكبر التجمعات الاستيطانية داخل تلك المساحة المضمومة.
ومع بداية السبعينات تم عزل قطاع غزة بالكامل، بأن تم وضع سياج على حدوده الخارجية ليصبح عبارة عن سجن موسع لأكثر من مليون فلسطيني، وتواصل الآن إقامة جدار يفصل رفح الفلسطينية عن المصرية، وينطبق هذا الآن على سياسة العزل في الضفة الغربية، مع العلم أن الجدار الفاصل له معارضة في داخل الأوساط الإسرائيلية لاعتبارات أيديولوجية وسياسية.
ومع أن إسرائيل تدعي أن إقامة الجدار لدواعٍ أمنية غير أن ذلك لم يجر على الأرض، بحيث تم ضم أراضٍ و12 قرية فلسطينية داخل حدود الجدار في الجزء الشمالي فقط. أما في القدس، فالوضع أكثر خطورة فالتوسع المطروح سيكون بمثابة ضم نهائي لـ90% من القدس، وضم كل التجمعات الاستيطانية المحيطة بالمدينة، لرفع نسبة المستوطنين داخل حدود البلدية، ناهيك عن ضم 72 كم2 بعد احتلال القدس في حزيران عام1967. | |
|