قانون الانتخابات .....والفتنه الطائفيه - العراق

محن ومآسي وأزمات طالما عانى منها أبناء العراق الجريح فهم بين قتيل وجريح وحرمات مستباحة وثروات منهوبة والمتضرر الأول والأخير هو المواطن العراقي الذي تكالبت عليه قوى الشرق والغرب من اجل الإطاحة به وإيقاع الفتن والنزاعات بين صفوف أبنائه فهم كل يوم يأتون بلعبة جديدة وشي أخر لتفريق الشمل من اجل تمزيق الأمة والإفساد في الأرض , ومن اخطر بل افتك أسلحتهم الفتنة الطائفية والتي يعمل الأسياد (اليهود والاميركان) لإثارتها بين فترة وأخرى في صفوف أبناء العراق باستخدام لعب وأساليب شتى عن طريق من يعمل معهم من الخونة والعملاء في الداخل والخارج ومن حيث يشعر هؤلاء أو لا يشعر .
لقد انتظرنا طويلا المصادقة على قانون الانتخابات وبعد المصادقة عليه بعد مخاض عسير طاول الأشهر بان المولود مشوها وانتفض احدهم ممن يدعي الوطنية لمعالجته بالنقض على احد فقراته بدعوى العدالة والوطنية والمطالبة بأصوات ومقاعد المهجرين خارج البلاد فعاد المولود إلى رحم أمه ولم تدم الفرحة طويلا , عاد القانون إلى أروقة البرلمان العراقي ليجري التعديل عليه وأي تعديل بل كان بذرة نفاق وشقاق , بذرة للطائفية فمن نقض القانون سنيا والجهة الثانية التي صفا لها الجو لإجراء التعديل ممن يحسب على الشيعة وبين هذا وذاك من يصب الزيت على النار ويؤججها وهذا معروف لا محالة , وهنا يجري التعديل على القانون بمقترح ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني ((ممن يحسبان على الشيعة)) ومعهم أصحاب كردستان وهذا التعديل يسلب حقوق العديد ويأخذ بل ينقص مقاعدهم في البرلمان وأكثرهم تضررا من أهل السنة أو في المحافظات السنية نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك فضلا عن غيرهم من المتضررين ولا ننسى أن أم الفتنة بل رأسها أميركا قد أعلنت استعدادها لمساندة القوات العراقية في مثلث الموت كما تسميه أي (المحافظات السنية ) فهنا الفتنة والإثارة , أميركا تثير هذا وتدفع ذاك والجل يعمل معها ويحتمي بها ويرفع الشعارات الوطنية وشعارات الحرية والرفاه والديمقراطية والعدالة وحرية الفكر والرأي وكلها شعارات فارغة لا واقع لها في الخارج .
ولكن يبقى أبناء العراق الاصلاء .. يبقى الوطنيين الشرفاء لينتفضوا لكرامتهم , لينتفضوا لعراقهم , لدينهم , لإسلامهم , لأخلاقهم , نعم ليكونوا يدا واحدة على من ظلم وقهر وغصب وتجبر ويعلنوا دعمهم ومساندتهم ووقوفهم مع إخوتهم في المحافظات المتضررة إزاء هذا التعديل في القانون وبغض النظر عن مواقفهم السابقة أو اللاحقة فها هو المرجع الشيعي سماحة أية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يعلن تضامنه مع المتضررين بمقاطعته للانتخابات معهم لان مقاعدهم قد سلبت منهم ولم يعطى لهم استحقاقهم وكما تعودنا منه الوقوف مع المظلومين والمضطهدين فكلنا أسرة واحدة وتجمعنا الوطنية يجمعنا حب العراق لنتوحد جميعا من اجل إنقاذ العراق لنتألف ونتوادد , لنتوحد ونتآخى لنفشل مخططات الأعداء , لنطفأ نار الفتنة التي تريد أميركا إشعالها لنغير ما بداخلنا نحو الأفضل , نحو الأحسن , لنكن وطنيين عراقيين مخلصين وليجمعنا حب العراق وليجمعنا حب العراق وليجمعنا حب العراق .