الزعيم الروحي لـ"شاس" يوافق على تجميد الاستيطان بالقدس
تل أبيب - وفا- قال الزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسيف، في خبر نشر امس في "معاريف" الإسرائيلية، "إنه يمكن وقف البناء في القدس لفترة معينة وتركز جهود البناء في مواقع اخرى مثل وسط إسرائيل، ولن يحصل أي شيء اذا ما عدنا للبناء في القدس بعد بضع سنين حين تمر الأزمة مع الولايات المتحدة".
ويعتقد الزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسيف بأن على اسرائيل أن ترمم علاقاتها مع الادارة الاميركية بكل ثمن، حتى اذا ما تطلب لهذا الغرض وقف البناء في القدس.
وقالت مصادر مطلعة لـ "معاريف" ان الحاخام يوسيف استخدم تعابير واضحة وحازمة وصريحة لوقف البناء في القدس ولو مؤقتاً.
وجاء حديث الحاخام يوسيف خلال لقاء مع الرئيس شمعون بيريس قبل نحو ثلاثة اسابيع، في اطار الزيارات التقليدية التي يجريها بيريس لدى زعماء الدين الكبار ايام عيد الفصح لدى اليهود. وخلال اللقاء استعرض بيريس امام الحاخام، عمق الازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة وآثارها على وضع ومكانة اسرائيل.
الحاخام يوسيف، قال "يجب عمل كل شيء للتدبر مع الاميركيين، ودفع كل ثمن لترميم العلاقات، ويجب عدم استفزاز امم العالم خاصة "ملك العالم". وقال الحاخام يوسيف ايضا "انه يمكن وقف البناء في القدس لفترة معينة وتركز جهود البناء في مواقع اخرى مثل وسط البلاد، ولن يحصل أي شيء اذا ما عدنا للبناء في القدس بعد بضع سنين حين تمر الازمة".
وعندما وصف بيرس امامه اقتراح الحل الوسط (والذي طرحه بيرس نفسه على نتنياهو) وبموجبه تعلن اسرائيل عن وقف تام للبناء في الأحياء العربية للقدس، أعرب الحاخام عوفاديا عن تأييده لهذا الاقتراح ايضا. وحسب المصادر، اشار بيريس الى أن نتنياهو ايضا يوافق على هذا الاقتراح ولكن يرفض الاعلان عن ذلك على الملأ. أقوال الحاخام عوفاديا تكشف وضعا داخليا في "شاس" يكون فيه التلميذ، ايلي يشاي، الاكثر تطرفا بكثير من زعيمه الروحي،عوفاديا يوسيف.
ويذكر أن الحاخام يوسف كان قد أصدر عام 1986 فتوى عن قدسية الأرض خاصة الضفة قال فيها "إن قدسية الإنسان اهم بكثير من قدسية الأرض"، واعتبر هذا التصريح تأييدا لايجاد حل للقضية الفلسطينية والانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة.